تجلس كثيرً من النساء والرجال بوضعية وضع الساق على الساق وهي عادة سيئة وخطيرة جداً، فإذا كنت تعانين من الدوالي فأول شيء ينبغي أن تعلميه هو أن تتركي هذه العادة لأنها مضرة.
25 % من البالغين يعانون من مشاكل في العروق والشرايين،والدوالي هي عروق ملتوية أو منتفخة وتكون غالباً على سطح البشرة إلا أنها تؤثر على الأوعية الدموية الموجودة في العمق أيضا.
لماذا؟ لاأن وضع الساق على الساق يبطئ تدفق الدم إلى أعلى ويزيد ضغط الدم داخل العروق، ولا يهم إذا كان تقاطع الساقين عند مستوى الركبة أو الكاحل فكلاهما سيئ مع أن تقاطع الركبة يفرض ضغطا أكبر على الشرايين.
لذا فإن وضع الساقين على بعضهما يؤدي فعلا إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم، لكن الدليل على التسبب في ارتفاع ضغط الدم لمدة طويلة غير متوفر باستثناء حالة واحدة وهي تخثر الدم، حيث ينصح المصابون بتخثر الدم بعدم وضع ساق على أخرى لفترة طويلة من الزمن لأن إعاقة تدفق الدم يمكن أن يزيد من خطر انسداد الشرايين.
لكن حتى لو لم يؤد وضعنا ساق على ساق إلى ارتفاع طويل الأمد في ضغط الدم، ماذا عن التسبب في الدوالي؟ السبب في أن الدوالي تصيب أشخاصاً ولا تصيب آخرين ما زال غامضاً، عادة تقوم صمامات دقيقة في الشرايين بمنع الدم من التدفق بالاتجاه المعاكس، لكن إذا ضعفت هذه الصمامات فإن الدم يمكن أن يتجمع مسبباً الدوالي، ويعود السبب جزئياً في الإصابة بالدوالي إلى أسباب وراثية.
وإذا كانت الشرايين وضغط الدم والأعصاب كلها لا تتاثر بوضع ساق على ساق، فماذا عن تأثيره على مفاصلنا؟
توصلت إحدى الدراسات إلى أن الذين جلسوا واضعين ساقاً على ساق لمدة تزيد على ثلاث ساعات في اليوم من المرجح أن ينحنوا إلى الأمام وتتقوس أكتافهم، لكن الدراسة اعتمدت على تقديرات ذاتية عن المدة التي استمر فيها كل منهم واضعاً ساقاً على ساق.
ووجد بحث أحدث من سابقه نشر هذا العام أنه إذا طلب من أشخاص الجلوس مستقيمين عندما يضعون ساقاً فوق أخرى فإن ذلك يبدد المتاعب المتمثلة في تقوس الأكتاف وانحناء الجذع إلى الأمام. وبالمناسبة، فقد توصلت الأبحاث إلى أن الذين يضعون فخذهم الأيمن على ركبتهم اليسرى أكثر بنسبة الضعفين من الذين يضعون الفخذ اليسرى على الركبة اليمنى.